الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان لا يجد عملا يتكسب منه، أو كان عاجزا عن العمل، وكان ما يتقاضاه من الدولة لا يكفيه لسد حاجاته ـ كما ذكرت ـ ولم يمكنه بحال استقدام ماله الذي في بلده، فإنه يعتبر من أهل الزكاة ويُكَمَّلُ له منها ما يسد حاجته، وقد نص الفقهاء على أن من له مال غائب له الأخذ من الزكاة إذا كان فقيرا أو مسكينا، جاء في الموسوعة الفقهية: جَوَازُ صَرْفِ الزَّكَاةِ لِمَنْ لَهُ مَالٌ غَائِبٌ إِلَى مَرْحَلَتَيْنِ: صَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِأَنَّهُ يَجُوزُ صَرْفُ الزَّكَاةِ لِمَنْ لَهُ مَالٌ غَائِبٌ بِمَسَافَةِ مَرْحَلَتَيْنِ، وَلَهُ أَخْذُهَا حَتَّى يَصِل إِلَى مَالِهِ، لأِنَّهُ قَبْل ذَلِكَ مُعْسِرٌ... اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 27006، في مصارف الزكاة.
والله أعلم.