الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأخوك هذا مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات، وهي عقوق أمه ـ عياذًا بالله ـ فعليك أن تناصحيه، وتبيني له من النصوص كتابًا وسنة ما ينزجر به، لعله يرتدع، ثم هدديه بأنك سترفعين الأمر لوالده إن لم ينته، فإن لم ينته فارفعي الأمر لوالده لينهاه عن هذا المنكر، ويكفه عن هذا الشر، وبيني لأمك أنك إنما تشكينه لوالده لمصلحته هو؛ حتى لا يتمادى في هذه المعصية، ويتضاعف إثمه بذلك، وأن الشفقة، والرحمة إذا زادت عن حدها أضرت، ولم تنفع، وأنه لا بد من ردع المخطئ المصر على خطئه، فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
والله أعلم.