الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسن هذا الأخ بتوبته إلى الله عز وجل، ونسأله سبحانه أن يحفظه فيما بقي. ونوصيه بأن يكثر من الدعاء، ولا سيما أدعية الكرب والهم، والأدعية المتضمنة سؤال الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة؛ عسى الله أن يستره وزوجته بالستر الجميل.
ونرجو مطالعة الفتويين: 70670، 221788 فقد ضمناهما شيئا من هذه الأدعية.
ثم إنه لا يخفى أن التلاعب بمثل هذه الصور، وتركيبها بواسطة بعض البرامج، على الوجه الذي يريده بعض شياطين الإنس والجن مما لا ينكر، فلو قدر أن اطلع أحد على هذه الصور، فلينف كون زوجته قد فعلت ذلك؛ متعللا بمثل ما ذكرنا.
وأما هذا السؤال: وهل هنالك مشكلة في أنها حرمت عليه؟ إن كان المقصود به أن تحرم عليه زوجته بسبب هذا الفيديو، وما فيه مما هو متعلق بزوجته، فالجواب أن الأصل بقاء العصمة، فلا تزول إلا بما يقتضي زوالها كالطلاق ونحوه.
ونرجو أن يأخذ الجميع من هذه الواقعة درسا، فيجتنبوا ما يغضب الله تعالى، فالمعاصي قد تجر المصائب على أصحابها، قال الله سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.
والله أعلم.