الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجميع ما يجري في الكون إنما هو بقضاء الله وقدره، سواء تسبب العبد في شيء منها أم لم يتسبب، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 259813، 219139.
ومع ذلك فالعبد مأمور في كل شئونه بالأخذ بالأسباب، فإذا أخذ بالأسباب المشروعة وبذل ما في وسعه ولم يتحقق له ما يرجوه فإنه لا يلام على ذلك، وإنما اللوم على من فرط في الأخذ بما يمكنه من أسباب، وانظر الفتوى رقم: 219172.
ثم إن القدر سر مكتوم لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ومن ثم فلا يستطيع المرء أن يجزم بأنه إذا رسب مرة أو أكثر أنه لم يقدر له أن ينجح بعد ذلك، ومن ثم فيشرع لك تكرار المحاولة، مع الاستخارة في ذلك، وانظر الفتويين التالية أرقامها: 256153، 160347، وإحالاتهما.
والله أعلم.