الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطهارة من النجاسة، والنظافة من الأقذار مستحبة للمسلم في كل وقت، ولو لم يرد الصلاة، ولكنها لا تجب عليه إلا إذا أراد مباشرة ما تجب له الطهارة، كالصلاة، والطواف، ومس المصحف، ولا إثم عليه، ولا ذنب إذا لم يتطهر لما سوى ذلك، قال النووي في المجموع: إزَالَةَ النَّجَاسَةِ الَّتِي لَمْ يُعْصَ بِالتَّلَطُّخِ بِهَا فِي بَدَنِهِ لَيْسَ عَلَى الْفَوْرِ، وَإِنَّمَا تَجِبُ عِنْدَ إرَادَةِ الصَّلَاةِ وَنَحْوِهَا، لَكِنْ يُسْتَحَبُّ تَعْجِيلُ إزَالَتِهَا.
والله أعلم.