الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في البقاء في الملابس الداخلية، وترك بقية جسمك دون ستر إذا كنت خاليًا وحدك، وإن كان الأولى الستر على كل حال لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره: "فالله أحق أن يستحيى منه". وحسنه الألباني، وعلقه البخاري.
وقد نص بعض أهل العلم على جواز كشف العورة في الخلوة لأدنى غرض، كما جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري: "يَجُوزُ كَشْفُ الْعَوْرَةِ فِي الْخَلْوَةِ لِأَدْنَى غَرَضٍ، وَلَا يُشْتَرَطُ حُصُولُ الْحَاجَةِ، قَالَ: وَمِنْ الْأَغْرَاضِ كَشْفُ الْعَوْرَةِ لِلتَّبْرِيدِ، وَصِيَانَةِ الثَّوْبِ مِنْ الْأَدْنَاسِ وَالْغُبَارِ عِنْدَ كَنْسِ الْبَيْتِ، وَغَيْرِهِ".
والله أعلم.