الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله العافية للأخت المذكورة ولوالدتها، وأن ييسر عليهما العبادات.
وأما بخصوص جمع المريض: فقد بيّنّا بالفتويين: 8154، 124534، وتوابعها جواز الجمع تقديمًا وتأخيرًا للمريض الذي يتضرر بصلاة كل صلاة لوقتها، أو يشقّ عليه ذلك.
وعليه؛ فإن كانت أختك تتضرر فلها ذلك، والأولى أن تخرج من الخلاف فلا تجمع جمعًا حقيقيًّا بين الصلاتين، فإن الجمهور يمنعون من ذلك، ويمكنها أن تجمع بين الصلاتين جمعًا صوريًّا؛ فتصلي الأولى في آخر وقتها، والثانية في أول وقتها، فتكون صورة الصلاتين صورة الجمع، وكل صلاة قد فعلت في وقتها، وبهذا تندفع عنها المشقة في الغالب، وتخرج من خلاف العلماء، فإن كان في ذلك مشقة فلها العمل بالجمع الحقيقي -كما تقدم-.
والله أعلم.