الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتقبل حجكم، ويعينكم على إتمام النسك.
والأصل أنه يجب عليك أن تنتظري الطهر لتطوفي للإفاضة طاهرًا -إن لم تكوني قد طفت، وهو ما فهمناه من سؤالك-، وعلى أخيك انتظارك، أو تركك في مكان آمن، والعود إليك بعد ذلك لاصطحابك إن كان محل سكنكم مسافة قصر من مكة، أو أن يصحبك معه وتعودين بعد طهرك للطواف -مع بقائك على باقي محرمات الإحرام، وهي الوطء، وكذا مقدمات الجماع، وعقد النكاح-، فإن تعذر كل ذلك تعذرًا حقيقيًّا -وهو ما نستبعده، لا سيما وأنتم تسكنون في السعودية-، فقد بيّنّا ما يجب فعله في الفتوى رقم: 7072.
وراجعي الفتوى رقم: 128348، وتوابعها، حول سفر المرأة بلا محرم.
وما دمت قد رميت، وقصرت، فقد حصل منك التحلل الأصغر، وقد بيّنّا في الفتوى رقم: 70646 أن التحلل الأصغر يبيح للمرأة ستر وجهها بالنقاب، ولبس القفازين، وراجعي فيما يحصل به التحلل الأول (الأصغر) الفتوى رقم: 115911.
والله أعلم.