الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا أسلمت هذه الفتاة، واستقامت على الشرع، ولم يعرف عنها الإصرار على الزنا، فيحسن بك الزواج منها؛ لتعينها على أمر دينها، وتعمل على إعفافها. ولا يجوز لك الزواج منها إن كانت مصرة على الزنا ولو أسلمت، كما لا يجوز الزواج منها لو بقيت على دينها؛ لأنها غير عفيفة، وراجع الفتوى رقم: 5315، ورقم: 11295.
وإذا لم يتيسر زواجك منها، فالواجب عليك قطع أي علاقة معها، فلا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة بامرأة أجنبية عنه، وانظر الفتوى رقم: 30003.
ولو أنك تركتها، ولم تدخل الإسلام بسبب ذلك، فلا يلحقك إثمها، ولعل الأولى أن تسلط عليها امرأة صالحة، حكيمة، تبين لها الإسلام وترغبها فيه، عسى الله تعالى أن يجعلك، ويجعلها سببا في إسلامها، وفي هذا من الفضل ما فيه؛ روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي -رضي الله عنه- حين بعثه إلى خيبر: ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فو الله لأن يهدي بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
والله أعلم.