الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتمامًا؛ فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
وإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه -الجفوف، أو القصة البيضاء- فاغتسلي، وصلي، ولا تبالي بما ترينه بعد انقضاء عادتك من صفرة، ولا تعديه حيضًا، وانظري الفتوى رقم: 134502.
فإذا رأيت هذه الصفرة بعد انقضاء العادة، وبعد طهرك واغتسالك من الحيض، فيكفيك أن تستنجي منها، وتتوضئي للصلاة، وإذا استمر نزولها جميع وقت الصلاة، فافعلي ما يفعله صاحب السلس من التحفظ، والوضوء لكل صلاة، وانظري الفتوى رقم: 178713.
وأما الإفرازات البيضاء العادية -وهي: رطوبات الفرج-: فهي طاهرة على الراجح، ومن ثم؛ فلا يلزم الاستنجاء منها، وانظري الفتوى رقم: 110928.
وإذا تبين لك هذا؛ فعليك أن تطرحي الوساوس، ولا تكلفي نفسك فوق طاقتها، وصلي، وصلاتك صحيحة -إن شاء الله-، ولك أن تمسي المصحف، وتفعلي سائر ما تفعله الطاهرات دون قلق، أو همّ، ولا يلزمك التفتيش عن تلك الإفرازات، ولكن إذا رأيتها فتوضئي منها، وإن كانت نجسة فاستنجي، وتوضئي، وصلي.
والله أعلم.