الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود بالعبارة المذكورة في الفتوى المشار إليها في الفتوى رقم: 121629 هو التنبيه على أن الجهل في القضايا الخفية يكون عذرا مانعا من الحكم بالكفر، وليس بالضرورة أن يكون مانعا من الحكم بالإثم، فليس بمعذور من حيث الإثم: من تهاون في طلب العلم وقصر وفرط فيه، مع تيسر أسبابه واحتياجه إليه، ومعنى أنه لا يكفر إلا بعد العلم، أنه يجب بيان الحكم الشرعي له بحيث تقوم عليه الحجة وتزال الشبهة، فإن فعله بعد أن علم كفر، وراجع الفتوى رقم: 287896، والفتوى رقم: 176653، والفتوى رقم: 253564.
والله أعلم.