الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن المعلوم أن المناكير إن كان لها جرم، فإنها تمنع وصول الماء إلى البشرة، وعليه؛ فيجب إزالتها عند الوضوء -كما فعلت أثابك الله-، لكن إن وضعتِها بعد الوضوء وصليت بها، فلا بأس بذلك، فمجرد وضعها لا ينقض الوضوء.
وأما الخروج بالمناكير خارج المنزل مع تغطية اليدين بقفازين أو نحوهما: فلا بأس به، وأما مع كشف اليدين: فلا يجوز؛ لما يتضمن من إبداء الزينة للرجال الأجانب، قال الله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}. وراجعي في ذلك الفتويين: 215500، 95564.
والله أعلم.