الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من صلاح الفتاة ورفض والدك زواجك منها لغير مسوّغ، فلا تلزمك طاعة والدك في ترك زواجها، ولا تكون عاقا له أو عاصيا لله بمخالفته في هذا الأمر، ولا سيما إذا كنت تخشى على نفسك الفتنة إذا تركت زواجها، قال الشيخ عطية صقر رحمه الله: مخالفة الوالدين في اختيار الزوج أو الزوجة حرام إذا كان لهما رأي ديني في الزوج أو الزوجة يحذران منه، أما إذا كان رأي الوالدين ليس دينيا، بل لمصلحة شخصية أو غرض آخر ـ والزواج فيه تكافؤ وصلاح ـ فلا حرمة في مخالفة الوالدين. اهـ
والله أعلم.