الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمع كون اللواط من الكبائر العظام إلا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظر في ذلك الفتويين: 26148، 30031.
وأما من حصل منه هذه القبائح ثم تاب منها هل يشمله وعد (وشاب نشأ في طاعة الله): فانظر في ذلك الفتوى رقم: 249454.
ولا يلزم أن تزول جميع الميول بعد التوبة، ولكن يُذهبها -إن شاء الله- الانشغال عنها بالطاعات؛ كالصوم، والصلاة، والقرآن، والإقبال على الزواج، ونحو ذلك، وكلما تأمل المسلم قبائح هذه المعصية نفرت نفسه عنها، ولم يستجب لتسويل الشيطان.
ويمكنك بهذا الخصوص مراسلة قسم الاستشارات من موقعنا.
ومن يمارس اللواط يجوز وصفه بأنه من قوم لوط؛ باعتبار أنه يشابههم في هذا الأمر، ولذا جاء في الحديث الذي رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وغيرهم: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به).
ولا يلزم من التشبيه كمال التطابق، فقولنا: فلان أسد. يُراد به الشجاعة، لا التطابق مع الحيوان المفترس.
ومع كون اللواط من الكبائر العظام إلا أنه ليس من الكفر الأكبر، كما بيّنّا بالفتوى رقم: 173609.
ونرجو إرسال ما بقي من أسئلتك كل سؤال في رسالة مستقلة؛ حتى يتسنى لنا إجابته.
والله أعلم.