الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنا ننصحك بأن تبر والدك وتتحمل أذاه، وتقبل عليه بوجه آخر غير الوجه الذي أبغضه عليك، وتترفق في خطابه، فإخبارك إياه بأنك تشك في دينه وصلاته ليس من القول الكريم الذي أمر الله به في قوله تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:23-24].
وعن
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة. رواه
مسلم. ثم لتعلم أن لأبيك الحق في أن يخرج عن منزله أي شخص لا يرغب في دخوله، وخاصة إذا كان امرأة صوتها عالٍ وتكذب، فلتحاول اصلاح شأنك وأسرتك، وإذا لم يصح التوفيق بين كل ذلك فاسع إلى أن تبر والدك، ولتنظر في الفتوى رقم:
5339.
والله أعلم.