الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يصلح حالك، وحال أسرتك، وأن يزيدك هدى وبصيرة، وثباتا على الحق. وننصحك بالبحث في بلدك عن عمل مباح، ولن تعدم أن تجد عملا مباحا بإذن الله عز وجل.
وبخصوص الرشاوى التي يحرم دفعها، فهي ما كانت لإبطال حق، أو إحقاق باطل. أما إن كانت من أجل التوصل إلى حق مشروع، لا يتوصل إليه إلا بها، فإنما تحرم على آخذها دون دافعها.
فإن كان أهل زوجتك يدفعون الرشوة على وجهها المحرم، فعليك بنصحهم، وترهيبهم من لعنة الرشوة وتبيين عظم إثمها، فإن لم يستجيبوا لك، فنرجو ألا يكون عليك إثم في العمل معهم، طالما أنه لا يتعلق بالرشاوى، فتكتفي بعملك مهندسا دون مشاركة لهم، وإن كنا ننصحك بالبعد عن هذا العمل إن تيسر لك ذلك، حتى لا يزول قبح الرشوة من قلبك. وانظر الفتوى رقم: 168815، والله أعلم.