الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الأمر لا يعدو شكوكا وأوهاما فلا ينبغي الانسياق وراءها؛ فإن هذا مدعاة للإصابة ببعض الوساوس والأمراض النفسية، فيضر المسلم بذلك نفسه، فعلى المسلم أن يتوكل على الله عز وجل في حياته، فالله يحميه بإذنه سبحانه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}.
وسبق في الفتوى رقم: 111892، بيان بعض الطرق التي يمكن التخلص بها من السحر من محوه إذا كان مكتوبا أو دفنه أو حرقه، ولو أمكن عرض الأمر على بعض من لهم خبرة بالرقية الشرعية وإبطال السحر كان أفضل، هذا مع التنبه إلى عدم إتلاف شيء مما يمكن الانتفاع به من هذه المواد إلا لمصلحة راجحة؛ لأن الشرع قد ورد بالنهي عن إضاعة المال، روى البخاري ومسلم.
عن المغيرة بن شعبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل حرم عليكم: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعا وهات، وكره لكم ثلاثا: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
والله أعلم.