الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحيث لم يكن للمقايسات تأثير في اشتراط الشروط الفاسدة، كما يتضح من الفتوى المشار إليها، رقم: 309106، وإحالتها، فلا يختلف الأمر باعتبار كون المقايسة قبل إبرام العقد أو بعده، وعلى تقدير أن لتلك المقايسات تأثيرًا في الشروط فعمل هذه المقايسات بعد إبرام الاتفاق، والانتهاء منه قد لا يكون له تأثير أصلًا، أو يكون له تأثير ضعيف.
وبخصوص غرامات التأخير فإن كنت تقصد فرض غرامة على المورد لتأخره في التوريد، فهذا لا حرج فيه؛ لأنه من الشروط الجزائية المتعلقة بتنفيذ الأعمال، بخلاف الشرط الجزائي المتعلق بالتأخر في سداد الدين، فهو محرم، وانظر الفتوى رقم: 69557، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.