الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالوارد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله يفيد مشروعية الحجامة للتداوي، وظاهره يفيد العموم دون تحديد أمراض معينة تفيد فيها الحجامة دون غيرها، فقد روى
أبو داود في سننه عن
أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من احتجم لسبع عشرة، أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين، كانت شفاء من كل داء. وحسنه
الألباني. لكن العلماء ذهبوا إلى أن الحديث لا يفيد العموم في كل داء، بل في ما يتصل بغلبة الدم، قال في عون المعبود:
هذا من العام المراد به الخصوص، والمراد: كان شفاء من كل داء سببه غلبة الدم. انتهى. وهذا يفيد أن الحجامة لا دخل لها في علاج الجن أو السحر أصالة، لكن إن وجد الراقِي من السحر أو العين أن الحجامة تساعده في ذلك لتهدئة المريض أو غير ذلك، فلا نرى مانعاً من استخدامها لتُعين على العلاج، وهذا الأمر موكول إلى التجربة والاختبار الذي يعرفه أهل العلاج بالقرآن. ولمعرفة المزيد عن ذلك تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
18622،
17477،
4310. والله أعلم.