الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعافيك وأن يوفقك لكل خير، واعلم أن الأصل براءة الذمم من الحقوق، حتى يتبين ويعلم موجب لثبات الحقوق في الذمم، قال العز بن عبد السلام: فإن الله خلق عباده كلهم أبرياء الذمم والأجساد من حقوقه وحقوق العباد إلى أن تتحقق أسباب وجوبها. اهـ من قواعد الأحكام.
فالشكوك والوساوس حول احتمال أذية الجيران لا يثبت بها شيء في الذمة لهم، ولا يجب لهم شيء ـ من تحلل ونحوه ـ ، حتى يتحقق الشخص ويعلم أنه قد آذهم دون وجه حق ، فحينئذ فقط يجب التحلل منهم.
وعليه؛ فلا يلزمك شيء لجيرانك ودع عنك هذه الوساوس.
وأما الخوف من مواجهة الناس أو الخوف الاجتماعي فليس من الشرك، وراجع في بيان أنواع الخوف وأحكامه الفتوى رقم: 156029.
وانظر في علاج الرهاب الفتوى رقم: 48900.
والله أعلم.