الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به: أن تجتهد في إقناع والديك بضرورة مبادرتك إلى الزواج؛ إعفافًا لنفسك، وصونًا لها من الفتن، ولا بأس أن توسّط بعض الأقارب، أو غيرهم من أهل الدين، والمروءة ممن له وجاهة عندهما، ويقبلون قولهم؛ ليكلموهما في هذا الأمر، فإن لم يفد ذلك، فلا حرج عليك في التزوج دون رضاهما، لأنّ عليك ضررًا في ترك التزويج، وطاعة الوالدين لا تجب فيما يضر الولد؛ قال ابن تيمية -رحمه الله-: وَيَلْزَمُ الْإِنْسَانَ طَاعَةُ وَالِدِيهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ ... وَهَذَا فِيمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ لَهُمَا، وَلَا ضَرَرَ، فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَضُرَّهُ وَجَبَ، وَإِلَّا فَلَا. الفتاوى الكبرى.
والله أعلم.