الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر لنا ـ والله أعلم ـ أنّه لا تجب عليك طاعة أمّك فيما أمرتك به من تقليل الزيارة لعمتك، وذلك لأنّ هذا الأمر - وإن كان ليس فيه معصية - لكن ليس فيه مصلحة معتبرة للأمّ، وتوددك لعمتك بالزيارة ونحوها ليس فيه ضرر على أمّك، وفيه نفع لك، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "ما فيه منفعة للإنسان ولا ضرر على الأبوين فيه فإنه لا طاعة للوالدين فيه منعاً أو إذناً؛ لأنه ليس فيه ضرر وفيه مصلحة" الشرح الممتع على زاد المستقنع (8/ 13)
وبإمكانك أن تزور عمتك وتصلها دون علم أمّك حتى لا تغضب أمّك.
والله أعلم.