الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب على زوجتك طاعتك، ولا يجوز لها الخروج من البيت دون إذنك لغير ضرورة؛ ففي الصحيحين عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ ». قال الباجي: "قَوْلُهُ "لَا تَمْنَعُوا إمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ" دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لِلزَّوْجِ مَنْعُهُنَّ مِنْ ذَلِكَ، وَأَنَّ لَا خُرُوجَ لَهُنَّ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لِلرَّجُلِ مَنْعُ الْمَرْأَةِ مِنْ ذَلِكَ لَخُوطِبَ النِّسَاءُ بِالْخُرُوجِ وَلَمْ يُخَاطَبْ الرِّجَالُ بِالْمَنْعِ" المنتقى - شرح الموطأ - (1 / 472).
والأصل أنّ قرار المرأة في بيتها أفضل وأولى من خروجها، وكثرة خروجها من البيت مذمومة، وراجع الفتوى رقم: 138193.
والظاهر من سؤالك أنّك رفيق بزوجك غير متعنت ولا مضيق عليها، فينبغي عليها أن تقابل ذلك بإحسان. فبيّن لها حكم الشرع بوجوب طاعتها لك، وعظم حقّك عليها، وأطلعها على كلام أهل العلم في فضل بقاء المرأة في بيتها، وذم كثرة خروجها منه، واحرص على حثها، والتعاون معها على شغل أوقاتها بالأمور النافعة، فالفراغ نعمة عظيمة ينبغي أن لا تُضيَّع؛ ففي صحيح البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.