الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلتحسن الظنّ بأهلك، فربما يريدون الخير، ويحبونك، ولكن لا يجيدون التعبير عن ذلك، ولذلك ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وأخذ رأيهم في ذلك.
وحق الأقارب تحمل الأذى، وليس مجرد الصلة المتبادلة، فلتوسع صدرك، ولتعف، ولتحتسب عند ربك، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا. رواه مسلم.
فإن كنت تتأذى بالزيارة؛ فأما الوالدين: فلا تقطعهما لمجرد أنهم لا يحبون إلا أنفسهما؛ فإن حقّهما عليك عظيم، ولتنظر الفتوى رقم: 219022.
وأما سائر القرابة: فإذا كانت زيارتك لهم قد يترتب عليها ضرر عليك بالغضب أو السبّ أو الشتم أو الإهانة، فلا حرج عليك في ترك الزيارة, بل قد يكون ذلك هو الأولى, وعليك العمل على صلتهم بأي أسلوب آخر كالإهداء وتفقد الحال, أو الزيارة في العيد، والاكتفاء بالاتصال خلال السنة؛ فالصلة يرجع فيها إلى العرف، كما سبق أن بيّنّا بالفتوى رقم: 7683.
فإذا وصلتهم من أي سبيل آخر لم تكن قاطعًا للرحم, وراجع الفتوى رقم: 116567.
والله أعلم.