الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا وجوب قضاء الفوائت فورا، ومعنى الفورية هنا أن تنشغلي بالقضاء على نحو لا يضر ببدنك أو معاشك، فإذا قصرت في ذلك وتركت القضاء لغير ما ذكر كنت آثمة، على هذا القول، وانظري الفتوى رقم: 158977.
ومن العلماء من يرى أنه يكفي أن تقضي في كل يوم صلاة يومين، وهذا القول فيه يسر، ونرجو أن لا يكون عليك بأس في الأخذ به، فاستعيني بالله وخصصي وقتا معينا من ليل أو نهار لتقضي فيه صلاة يومين، ونظن أنك لو أخذت ساعة واحدة من كل 24 ساعة لكانت كافية لهذا الموضوع، أو قريبة من ذلك.
ومن ثم تلتزمين بها وتعودين نفسك عليها حتى تعتادي هذا الأمر وتزول مشقته، ولا بد من شيء من المجاهدة في أول الأمر، حتى يحصل التعود وينشرح الصدر، مع ملاحظة ما رتب الله على الصلاة من عظيم الأجر، وجزيل الثواب.
نسأل الله تعالى أن يجعل قرة عينك في الصلاة؛ كما كان حال المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال: وجعلت قرة عيني في الصلاة. رواه أحمد والنسائي.
ونرجو إعادة إرسال بقية أسئلتك بشكل مستقل وفق النظام المتبع لدينا
والله أعلم.