الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا للمرأة التي تقدمت لخطبتها، إن كانت ترضاك زوجاً، ألا تردك لمجرد خوفها من إيذاء زوجتك الأولى، وانظر الفتوى رقم: 5250
ونصيحتنا لك إذا تزوجت بأخرى، أن تحسن اختيار الزوجة، وتعدل بين زوجتيك، وتحسن عشرتهما، وننصحك قبل الزواج أن تتدبر أمرك، ولا تتعجل في أمر قد تندم عليه.
قال ابن الجوزي -رحمه الله- في كتاب صيد الخاطر: أكثر شهوات الحس النساء, وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها، فيتخايل له أنها أحسن من زوجته، أو يتصور بفكره المستحسنات، وفكره لا ينظر إلا إلى الحسن من المرأة، فيسعى في التزوج والتسري، فإذا حصل له مراده، لم يزل ينظر في العيوب الحاصلة، التي ما كان يتفكر فيها، فيملّ، ويطلب شيئًا آخر، ولا يدري أن حصول أغراضه في الظاهر، ربما اشتمل على محن، منها أن تكون الثانية لا دين لها، أو لا عقل، أو لا محبة لها، أو لا تدبير، فيفوت أكثر مما حصل! ....."
والله أعلم.