الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، لا تتم إلا بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، وافعل ذلك في صلاتك كلها. رواه البخاري وغيره.
وحدّها أو أقلها: استقرار الأعضاء على هيئة الركن قياماً، وقعوداً، وركوعاً، وسجوداً، وإن قلَّ.
قال المرداوي في الإنصاف: وَحَدُّهَا حُصُولُ السُّكُونِ وَإِنْ قَلَّ، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ. اهـ.
وعلى ذلك، فإن حصول ركن الطمأنينة، يكون باستقرار الأعضاء عند كل ركن زمنا مَّا، ولو كان يسيرا، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 199599 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.