الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذه التسمية؛ لأن المخلوق يوصف بالقدرة، والاستطاعة، كما قال تعالى: إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ [المائدة:34], وقال تعالى: وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ {القلم:25}.
قال القرطبي: أي على قصد، وقدرة في أنفسهم، ويظنون أنهم تمكنوا من مرادهم. انتهى.
وهو سبحانه وتعالى خالق العباد, وخالق أفعالهم, والمقدر لحركاتهم وأعمالهم, وكل ما يحصل في الكون من الأحداث حاصل بقدره سبحانه وتعالى, كما قال الله تعالى: وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصَّافات:96}, وقال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وفي الحديث: كل شيء بقدر حتى العجز، والكيس. رواه مسلم, وفي الحديث: إن الله خالق كل صانع، وصنعته. رواه البخاري في خلق أفعال العباد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، والألباني.
والله أعلم.