الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الأشياء هو الإباحة، وليس كل ما يكتب في مقال أو غيره، يكون صحيحا حتى يعلم أن كاتبه من أهل الخبرة والاختصاص، وما لم يثبت ضرره من الأطعمة ضررا بينا، يشهد به أهل الخبرة والاختصاص، فتناوله مباح لا حرج فيه، ولتنظر الفتوى رقم: 118201.
وعليه؛ فلا وجه للمقارنة بين تناول هذه الأطعمة التي لم يثبت ضررها، وبين ما علم تحريمه كقتل النفس، وزنى المحارم ونحو ذلك.
وذكر الله، وقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، فعل حسن، ولكنه لا يبيح للعبد أكل ما عُلم ضرره.
ويظهر لنا أنك تسترسلين مع الأوهام، والذي ننصحك به أن تدعي الأوهام، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما؛ لأن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.