الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن عمل الأجير الخاص عند غير مستأجره له حالات:
الحالة الأولى: أن يكون ذلك في وقت العمل، فلا يجوز إلا بإذن من صاحب العمل.
الحالة الثانية: أن يكون خارج وقت العمل، فإن اشترط عليه عدم العمل لدى الغير وقبل هذا الشرط فإنه يلزمه الوفاء به، ولا يجوز له العمل لدى غيره، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
المسلمون على شروطهم. رواه
أبو داود عن
أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه
الترمذي عن
عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده.
الحالة الثالثة: أن يكون خارج وقت العمل، إلا أنه لا يتمكن من أدائه إلا على وجه يؤدي إلى الخلل بعمله الأصلي، كأن يكون ذلك بسبب السهر أو التعب، ففي هذه الحالة لا يجوز هذا العمل.
الحالة الرابعة: أن يكون خارج وقت العمل، ولا يؤثر على العمل الأصلي بحال، فيجوز هذا العمل، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية:
16885،
17684،
30058.
والله أعلم.