الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت الترغيب في التبكير إلى المسجد لما في ذلك من الفوائد الجليلة كإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, فقد روى الترمذي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. وهذا الحديث قد حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
ومن هذه الفوائد انتظار الصلاة, والفوز بالصف الأول , وغير ذلك من الأجورالتى لا ينبغي للمسلم العاقل التفريط فيها, وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 279109، بعض النصوص الشرعية المشتملة على الترغيب في التبكير إلى الصلاة, وخطورة التكاسل عنها, وتعمد تفويت الركعة الأولى مع الإمام فراجعها إن شئت.
وبناء على ذلك, فمن الأفضل في حق السائل التبكير إلى المسجد ليفوز بالفضائل, والأجور التي ذكرنا آنفا, ولا يفرط فيها لأجل انتظار أخيه, بل ينبغي للسائل أن يرغب أخاه في التبكير إلى المسجد ليحصل على ما في ذلك من أجر ومثوبة .
والله أعلم.