الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الصدقة من أفضل الأعمال، وأعظم القربات أجرا، ومن أكثرها نفعا في العاجل والآجل، وخاصة إذا داوم المسلم عليها يوميا؛ فإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قلّ؛ وقد بينا طرفا من فضلها في جملة من الفتاوى، انظري مثلا الفتويين: 60478، 108788 وما أحيل عليه فيهما.
ونيتك الصدقة كل يوم بمبلغ معين، وتأخير إخراجه إلى آخر الشهر حتى تخرج الكل مرة واحدة، يندرج -والله أعلم- في باب العزم على الحسنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإذا همّ بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات... الحديث متفق عليه.
والله أعلم.