الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأنك قد أخطأت عند سماحك لنفسك بمحادثة هذا الشاب والخروج معه، فإن كل واحدة من الخطوات المتقدمة تؤدي غالباً إلى التي بعدها، وآخرها -وهي الخلوة- تؤدي غالباً إلى الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله، ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن خلوة الرجل بالمرأة التي لا تحل له، حيث قال:
لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان. أخرجه
أحمد في المسند والترمذي في السنن وغيرهما، وإذا كان الثالث هو الشيطان فليس وراء الخلوة إلا الفاحشة ما لم يعصم الله من ذلك، فعليك بالمبادرة إلى التوبة الصادقة والإكثار من الأعمال الصالحة والابتعاد عن أسباب الفتنة، وأكثري من الدعاء من أجل أن يثبتك الله تعالى على الحق، ومن الأدعية المأثورة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على دينك. رواه
مسلم.
وللمزيد من التفصيل في الموضوع يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم:
3792، والفتوى رقم:
15219.
والله أعلم.