الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبر الأم من آكد واجبات الدين، فليس لهذا الرجل أن يقصّر في برها، ولا يمنع وجوب برها والإحسان إليها كونها قد كبرت سنها أو نحو ذلك من الأعذار، والذي نفهمه من السؤال أن هذا الرجل غير ممنوع من دخول بيت أخيه، وأن هذا المنع الذي قد كان قبل سنين لم يعد قائما، فينبغي لهذا الشخص ألا يقصر في زيارة أمه وبرها، وعليه أن يصلح ما بينه وبين أخيه، وألا يقطع رحمه؛ فإن صلة الرحم من أوثق عرى الدين، فإذا أصلح ما بينه وبين أخيه لم يجد غضاضة في دخول بيته وبر أمه وزيارتها والإحسان إليها، وينبغي له أن يصطحب أولاده لزيارة جدتهم فإنها تسر بذلك، كما أن في هذا تربية لأولاده على البر والإحسان إلى ذي الحق وتأدية حقه.
والله أعلم.