الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج عنك، وعن ولدك، وليس دعاؤك السابق سببا فيما يحصل له إن شاء الله، وعلى تقدير كون ذلك عينا أو سحرا، فإن علاج ذلك هو الرقى النافعة من الكتاب والسنة، وعليك أنت وهو أن تجتهدا في الدعاء بأن ييسر الله له الخير حيث كان، ثم اعلمي أن ما يقضيه الله للمؤمن هو خير له على كل حال، وأن العبد قد يظن الخير فيما صرفه عنه هو الخير كما قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والرضا بكل ما يقدره الله ويقضيه، هو من خصال المؤمنين الكمل؛ لعلمهم أن قضاء الله كله خير كما قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ {التغابن:11}،.
قال علقمة: هو العبد تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيرضى ويسلم.
فنسأل الله أن ييسر لك ولولدك الخير حيث كان، وأما حكم الحصول على جنسية بلد كافر، فقد أوضحناه في الفتوى رقم: 158797 وما فيها من إحالات.
والله أعلم.