الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما سؤالك الأول: فإن صلاتك صحيحة بكل حال، فإن قول: رب اغفر لي، سنة عند الجمهور، فلا تبطل الصلاة بتركه، والحنابلة الموجبون له، يرون أنه يجبر تركه بسجود السهو، وقد سجدت للسهو كما ذكرت، وعليه، فصلاتك تلك صحيحة، والحمد لله.
وأما ما يعرض لك من الوسوسة في النية، فعلاجها أن تعرضي عنها، وألا تبالي بها، فإذا شرعت في الصلاة، ووسوس لك الشيطان في أثنائها أنك نويت غيرها، أو أنك لم تنويها، فلا تلتفتي إلى شيء من ذلك، وامضي في صلاتك إلى أن يذهب الله عنك هذا الداء، ولا تصلي الصلاة أكثر من مرة مهما عرض لك من الوساوس، فإنه لا علاج للوساوس سوى تجاهلها والإعراض عنها، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.