الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يبارك لك ويبارك عليك وأن يجمع بينك وبين زوجك في خير، وأن يعينكما على شكره وطاعته وحسن عبادته، ولا شك أن من أفضل الطاعات قراءة القرآن وحفظه، كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة. رواه الترمذي. وقال في فضل حافظ القرآن: يقال لصحاب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه. رواه ابن ماجه. وأما حكم تأخير الحمل فإذا كان لتحقيق مصلحة فجائز إذا كان بوسيلة مباحة، فقد أذن الشارع في ذلك لحاجة، كما روى مسلم من حديث جابر رضي الله عنه، وعنه أيضاً قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لي جارية هي خادمتنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل، فقال: اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها. رواه مسلم. والعزل كان هو الوسيلة المتاحة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لتنظيم النسل. والله أعلم.