الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الذي نقرره بشأن الشخصيات ذات القوى الخارقة في الألعاب، أو القصص الخيالية ونحوها: أن المأذون فيه منها هو ما لا يتضمن ادعاء شيء من خصائص الربوبية، أو الألوهية؛ كالقدرة على إحياء الموتى، ومعرفة الغيب، ولم تكن من قبيل محاكاة السحر والشعوذة، ولم تشتمل على مضاهاة بين الخالق والمخلوق، ونحو ذلك مما يتعارض مع العقيدة، كما سبق في الفتوى رقم: 317380 ، وإحالاتها.
وأما الإنكار بالقلب فهو مرتبة من مراتب إنكار المنكر، ومحله: عند العجز عن الإنكار باليد واللسان، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. أخرجه مسلم.
وراجع حول الإنكار بالقلب، الفتوى رقم: 1048، والفتوى رقم: 147921.
وبعد هذا: نوصيك -إذا أردت أن يطمئن قلبك، وتسكن نفسك- بالإعراض عن الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، والكف عن السؤال عنها، مع الضراعة إلى الله بأن يعافيك منها.
والله أعلم.