الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أجاب الحافظ ابن حجر عن هذا الاستشكال في كتابه: فتح الباري، وذكر أنه يحتمل أن أبا بكر -رضي الله عنه- ائتم بسالم -رضي الله عنه- في قباء لما هاجر إلى المدينة، وقبل بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، إذا جاء أبو بكر إلى قباء.
حيث قال رحمه الله: والجواب عن استشكال عد أبي بكر الصديق فيهم؛ لأنه إنما هاجر صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وقع في حديث ابن عمر: أن ذلك كان قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم. وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل أن يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها، فيحتمل أن يقال: فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء. انتهى.
والله أعلم.