الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن الواجب المتعين عليك هو إنكار المنكر بقلبك، فهذا لا يعذر في تركه مسلم، وأما الإنكار باليد واللسان فمنوط بالقدرة، فإذا قدرت على إنكار المنكر وأمنت المفسدة وجب عليك ذلك، وأما مع العجز فإنه لا يجب عليك ما عجزت عنه أو ترتب على فعله ضرر، وانظر الفتوى رقم: 197249.
ولبيان الضرر المعتبر المسقط لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انظر الفتوى رقم: 315991.
على أن طريقة الإنكار لا يتعين لها إلقاء درس أو محاضرة في القطار، بل يسعك مخاطبة مرتكب المنكر بلين ورفق، وأن تبين له أن ما يفعله خطأ مخالف للشرع، ومن ثم فلا وجه لما تشعر به من الضعف المعيق لك عن ممارسة حياتك بصورة طبيعية، فننصحك بتجاهل هذا الشعور والمضي في شأنك/ وأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بحسب طاقتك، وإذا قصرت فتب واستغفر، ولا تقعد عن أداء ما أنيط بك في حياتك اليومية.
والله أعلم.