الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن صلاة الألثغ في نفسه صحيحة إذا لم يمكنه التعلم، وصلاة من خلفه لا تصح إلا في حق من هو مثله ـ وهذا هو المفتى به عندنا ـ إذا تبين ذلك فإنه إذا تعذر عليك نطق الراء بطريقة صحيحة، فإن صلاتك صحيحة، وصلاتك الأولى للمغرب صحيحة ولا يبطلها ما ذكرته من أن بعض الناس اقتدوا بك عندما قمت لقضاء ما فاتك، وبطلان صلاة المأموم لا يترتب عليها بطلان صلاة الإمام، قال في كشاف القناع: وَتَبْطُلُ صَلَاةُ مَأْمُومٍ بِبُطْلَانِ صَلَاةِ إمَامِهِ، لِارْتِبَاطِهَا بِهَا لَا عَكْسُهُ ـ أَيْ لَا تَبْطُلُ صَلَاةُ إمَامٍ بِبُطْلَانِ صَلَاةِ مَأْمُومٍ... اهـ.
فحكمُ الصحةِ أو عدمها ينصب على صلاتهم هم وليس صلاتك أنت، فلم يكن يلزمك إعادة صلاة المغرب، وأيضا لا يُجزم ببطلان صلاتهم لا سيما وأن من أهل العلم من يرى صحتها، وربما كان من اقتدى بك مقلدا لهذا القول، جاء في رد المحتار لابن عابدين الحنفي: وفي الظهيرية: وإمامة الألثغ لغيره تجوز، وقيل لا، ونحوه في الخانية عن الفضلي، وظاهره اعتمادهم الصحة، وكذا اعتمدها صاحب الحلية... اهـ.
والخلاصة أن صلاتك صحيحة ولا إثم عليك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 313060.
والله أعلم.