الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما سؤالك الأول: فاعلمي أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها، لا يؤثر في صحتها، فالذي ننصحك به ألا تعيدي شيئا من الصلوات لمجرد هذه الشكوك التي تعرض لك، خاصة وأنت مصابة بالوسوسة، كما هو واضح من أسئلتك، وانظري الفتوى رقم: 120064، ثم إن الترتيب بين الصلوات المؤداة والمقضية، مختلف فيه بين أهل العلم، فلم يوجبه الشافعية، وأوجبه كثير من العلماء مطلقا، وذهب الحنابلة إلى سقوطه بخوف فوت الحاضرة، ولقول الشافعية قوة واتجاه، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 127637.
وإذا علمت هذا، فلا حرج عليك في العمل بمذهب الشافعية، ومن ثم فلو فرض أنه لزمك قضاء صلاة من الصلوات، فإنك تقضينها وحدها، ولا يلزمك أن تصلي ما بعدها.
وأما سؤالك الثاني: فإن سياسة الموقع هي الجواب على سؤال واحد لكل سائل، ومن ثم فيرجى إدخاله كسؤال مستقل حتى نجيبك عليه.
والله أعلم.