الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلم يُكَفِّر أحدٌ من العلماءِ تاركَ السننِ المؤكدة كالفجر، لا شيخ الإسلام ابن تيمية ولا غيره من العلماء، ومن نسب ذلك إليهم فقد كذب عليهم، وإنما يقول الفقهاء إن المداومة على تركها نقص في الدين وخذلان، ولا تقبل شهادة من داوم على تركها، وأما أنه كافر، فلا أحد يقول بذلك، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مَنْ دَاوَمَ عَلَى تَرْكِ السُّنَنِ الَّتِي هِيَ دُونَ الْجَمَاعَةِ سَقَطَتْ عَدَالَتُهُ عِنْدَهُمْ، وَلَمْ تُقْبَلْ شَهَادَتُهُ... فَلَا يُمَكَّنُ مِنْ حُكْمٍ وَلَا شَهَادَةٍ وَلَا فُتْيَا مَعَ إصْرَارِهِ عَلَى تَرْكِ السُّنَنِ الرَّاتِبَةِ الَّتِي هِيَ دُونَ الْجَمَاعَةِ... اهـ.
وانظر للمزيد الفتوى رقم: 26108.
والله أعلم.