أحكام قول الرجل لزوجته مازحا أو متعمدا أو مخطئا: يا أختي

12-2-2017 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم قول رجل لزوجته: يا أختي في كل من الحالات الآتية:
1ـ إذا كان مخطئا ولا يقصد.
2ـ إذا كان ساخرا أو مستهزئا.
3ـ إذا كان مازحا.
4ـ إذا كان متعمدا؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن قال لزوجته ـ خطأ ـ يا أختي، فلا حرج عليه في ذلك، لقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.

ومن قال هذ اللفظ في أي من الحالات الثلاث الأخر، فقد قال ما لا ينبغي له قوله، جاء في منح الجليل عند قول خليل: وسفه قائل: يا أمي، ويا أختي ـ أي نسب للسفه زوج قائل لزوجته: يا أمي ويا أختي... ومثله: يا بنيتي أو عمتي أو خالتي.... قلت: كونه منه دليل حرمته، أو كراهته. اهـ.

وهذا يعني أن أقل أحواله الكراهة، فينبغي الحذر، ولا تحرم عليه زوجته بهذا اللفظ تحريم المظاهر. 

وننبه إلى أن ما ورد عن إبراهيم ـ عليه السلام ـ في قوله للملك الظالم عن زوجته سارة: إنها أختي ـ إنما كان ذلك منه في حالة ضرورة، وقد بوب عليه البخاريباب إذا قال لامرأته وهو مكره: هذه أختي، فلا شيء عليه

والقصة ثابتة في الصحيحين. 
والله أعلم.

www.islamweb.net