الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تلفظت هذه المرأة بهذه الكلمات من غير اختيار منها، بسبب شدة غضبها مثلا، فنرجو أن لا حرج عليها في ذلك، لأن الخطأ مرفوع، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.
وفي الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
وإن حصل باختيارها، فنخشى أن تأثم بذلك، لأن هذا التلميح فيه شيء من معنى التصريح، فلتتب إلى الله تعالى ولا تخبر زوجها بما حدث، ولكن فلتكثر من الدعاء له بخير، ولمزيد الفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 324040، 5450، 18180.
وليس في ذلك كفارة مخصوصة، وننبه إلى خطورة المخادنة بين الرجال والنساء، وأنها سبب للفساد والشر العظيم، ويكون الأمر أقبح إن حصل ذلك من رجل متزوج لم يكفه الحلال عن الوقوع في الحرام، ونرجو مطالعة الفتويين رقم: 30003، ورقم: 11945.
والله أعلم.