الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لهذا الأخ التثبيت، والتوفيق لما فيه الخير، ثم ليعلم أنه لا يجوز له التظاهر بالكفر، ولا التلفظ بكلمة الكفر إلا عند الضرورة القصوى، وأما كتمان إسلامه، فيجوز للمصلحة الراجحة، وإن كان عليه أن يجتهد إن تمكن في إعلان إسلامه، بل وأن يدعو إليه، ويبين محاسنه للناس، راجيا بذلك مثوبة الله تعالى، وللفائدة، انظر الفتوى رقم: 188701 وما تضمنته من إحالات.
وأما القصر فلا يبيحه إلا السفر، وأما الجمع بين الصلاتين، فيجوز للحاجة عند كثير من العلماء، كما في الفتوى رقم: 142323. فإن كان هذا الشخص يخاف على نفسه ضررا بتفريق الصلوات، فلا حرج عليه في الجمع بين الصلاتين والحال هذه.
والله أعلم.