الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك طلب الطلاق، أو الخلع من زوجك بسبب ضعفه عن الإنجاب، فإنما تنهى المرأة عن طلب الطلاق لغير مسوّغ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. رواه أحمد.
قال السندي: أَيْ فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى، مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَ.
والرغبة في الإنجاب، مطلب مباح، يسوّغ للمرأة سؤال الطلاق، وراجعي الفتوى رقم: 224062.
وبغض النظر عن مسألة الإنجاب، فإنّ تفريط الزوج في الصلاة المفروضة، منكر عظيم، ومعصية كبيرة، فإذا بذلت جهدك في نصح زوجك ولم يحافظ على الصلاة، فالأولى لك مفارقته، قال المرداوي: إذا ترك الزوج حق الله، فالمرأة في ذلك كالزوج، فتتخلص منه بالخلع، ونحوه. اهـ.
والله أعلم.