الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان قصدك أنك عدلت عن المستشفى الخاص الذي توجد فيه نساء يتولين تلك العملية، إلى المستشفى الحكومي الذي تولى العملية فيه رجل -إن كان هذا هو قصدك- فاعلم أنه لا يجوز للمرأة أن يتولى توليدها طبيب، مع وجود طبيبة لديه الكفاءة المطلوبة، ولو كافرة، وانظر الفتوى رقم: 293170، ومهارة الطبيبة وخبرتها من عدمها، معتبرة.
وعليه؛ فكان الواجب عليك أن تذهب بزوجتك إلى المستشفى الذي تتولى فيه النساء التوليد، ولو اقتضى ذلك كلفة لا تجحف بمالك، فإن وقع منك شيء من التساهل في الضوابط الشرعية، وذهبت بها إلى المستشفى الذي يتولى فيه الطبيب التوليد من غير حاجة تدعو لذلك، فأنت آثم بذلك، تجب عليك التوبة، وراجع شروطها في الفتوى رقم: 5450.
وإن كانت الكلفة باهظة تضر بك، فلا شيء عليك في ذلك. وأمر الكلفة وضررها على صاحبها في ماله من عدم الضرر فيه، يختلف من إنسان لآخر.
والله أعلم.