الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من المحاذير الشرعية التي توجب تحريم الألعاب: ما كان من قبيل السحر والشعوذة، بأن تشتمل اللعبة على إقرار السحر وتمجيده، وتفخيم شأن السحرة، بمحاكاة أفعال السحرة، وطرائق المشعوذين، ونحو ذلك، فالألعاب المشتملة على هذه الأمور ممنوعة شرعا، وإن لم تكن سحرا حقيقة، ومن هذه الجهة منع مَن منع من العلماء السحر الخيالي؛ لما فيه من محاكاة السحرة.
قال الدكتور صالح الفوزان: لا يجوز مشاهدة السحر سواء كان حقيقيّاً، أو تمثيليّاً تخييليّاً، لا يجوز؛ لأنه باطل، ولا يجوز للإنسان مشاهدة الباطل؛ لأنه إذا شاهده، فقد أقره. اهـ.
فاللعب بالألعاب المشتملة على محاكاة السحر لا يجوز، ويأثم به المرء، ولو كان يعتقد بطلان ذلك ومخالفته للشرع. وانظر الفتوى رقم: 324394.
وأما اللعب بالألعاب التي بها موسيقى مع إزالتها، أو كتم الصوت ونحوه: فلا يظهر أنه ممنوع- إذا كانت اللعبة سالمة من المحاذير الشرعية الأخرى، كما سبق في الفتوى رقم: 289495 .
والله أعلم.