الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أحسن الهدي، ومن ثَمَّ؛ فإننا نرى أن يذكر الناس بالله تذكيرًا عامًّا، سواء على صفحات التواصل أم غيرها، بأن ينبهوا على فضيلة تلاوة القرآن، وخاصة ما لترداده فضل من الآيات والسور، وينبهوا على نحو ذلك من فضائل الأعمال تنبيهًا عامًّا بذكر النصوص المرغبة في ذلك كتابًا وسنة، وذكر كلام أهل العلم في ذلك.
وأما الطرق والكيفيات المذكورة، فيخشى أن يدخل في حد البدعة الإضافية، وكذا الصورة الثانية المسؤول عنها، فإن الأولى أن يرغب الناس في الصدقة، وتذكر لهم النصوص في فضلها، دون أن يربط ذلك بعدد الإعجاب بالمنشور، أو التعليق عليه، فنحن نرى أن ترك هذه الطرق أحسن، وأسلم للدين، وأبعد عن الرياء، والأولى -كما ذكرنا- هو اتباع طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والسلف الصالح في النصح والتذكير.
والله أعلم.